قطاع التكنولوجيا المالية يهيمن على المشهد الاستثماري
سجل قطاع الشركات الناشئة في الإمارات تمويلاً بقيمة 541 مليون دولار (2 مليار درهم) خلال النصف الأول من عام 2025، في زيادة بنسبة 18% عن الفترة نفسها عام 2024، بحسب «كايرو سين»، التي أشارت إلى أن التكنولوجيا المالية استحوذت على نحو نصف هذا الإجمالي، بمبلغ 265.8 مليون دولار (975 مليون درهم) عبر 35 صفقة.
وتبعتها تكنولوجيا التأمين بمبلغ 55 مليون دولار (202 مليون درهم)، بينما جمع كل من الذكاء الاصطناعي وويب 3 نحو 44.7 مليون دولار (165 مليون درهم) لكل منهما.
ووفقاً لتقرير أصدرته «ديجيتال دايجست» حافظت الإمارات على مزيج قوي من التمويل القائم على الأسهم، حيث مثل تمويل الديون 19% فقط من حجم الصفقات، وهو أقل بكثير من المتوسطات الإقليمية.
كما استحوذت الشركات الناشئة في الإمارات على أكبر حصة من نشاط المستثمرين بين الفرق التي تقودها النساء، حيث اجتذبت المشاريع التي تقودها النساء 17.6 مليون دولار (64.6 مليون درهم)، وجمعت فرق التأسيس المختلطة 91.7 مليون دولار (336.5 مليون درهم).
وشهد النصف الأول من العام أيضاً طفرة أوسع نطاقا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث ارتفع إجمالي تمويل الشركات الناشئة إلى 2.1 مليار دولار عبر 334 صفقة، بزيادة قدرها 134% على أساس سنوي.
تصدرت السعودية المنطقة بـ 1.34 مليار دولار، تلتها الإمارات ومصر التي شهدت زيادة في التمويل بنسبة 106% مقارنة بالنصف الأول من عام 2024.
ولا يزال قطاع التكنولوجيا المالية (فينتك) يهيمن على المشهد الاستثماري في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث استحوذ على 62% من رأس المال المجمع إقليمياً.
وبشكل عام، استقطبت الشركات الناشئة بين شركات (B2B) الجزء الأكبر من التمويل، بينما لجأ المستثمرون بشكل متزايد إلى التمويل بالدين لإدارة المخاطر في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي. ورغم ارتفاع رأس المال، لا تزال الفجوات بين الجنسين في التمويل قائمة.
واستحوذت الشركات الناشئة التي أسسها الرجال حصريا على غالبية الاستثمارات، بينما لا تزال المشاريع التي تقودها النساء تمثل جزءاً صغيراً من إجمالي رأس المال المجمع.
المصدر: البيان 30/7/2025